قصة ناقة صالح - عليه السلام - مختصرة رابط الموضوع
لقد أرسل الله عز وجل نبيه صالحاً عليه السلام إلى قبيلة ثمود؛ ليدعو أهلها إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى.
قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ﴾ [النمل: 45].
فطلبوا من صالح عليه السلام أن يأتيهم بآية تدل على صدقه.
قال الله تعالى: ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [الشعراء: 153، 154].
واقترحوا عليه أن يخرج لهم ناقة عُشَراء، من صخرة صماء عينوها بأنفسهم، فأخذ عليهم صالح عليه السلام العهود والمواثيق لئن أجابهم الله إلى سؤالهم، وأجابهم إلى طلبتهم ليؤمِنن به وليتبعُنه..
فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم، قام صالح عليه السلام، ودعا الله عز وجل، فتحركت تلك الصخرة، ثم خرجت منها ناقة عُشَراء كما سألوا.
فأقامت الناقة وفصيلها بعد ما وضعته بين أظهرهم مدة، تشرب ماء بئرها يوماً، وتدعه لهم يوماً، وكانوا يشربون لبنها يوم شربها، يحتلبونها، فيملؤون ما شاؤوا من أوعيتهم وأوانيهم، كما قال جل جلاله: ﴿ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ ﴾ [القمر: 28]، وقال الله تعالى: ﴿ قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾ [الشعراء: 155].
فلما رأوا ذلك اشتد تكذيبهم لصالح عليه السلام، وعزموا على قتلها، ليستأثروا بالماء كل يوم، فقتلوها[1].
قال الله تعالى: ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 73].
وقال الله تعالى: ﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴾ [الشمس: 11 - 14].
يقول الشيخ السعدي:
﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴾ أي: بسبب طغيانها وترفعها عن الحق، وعتوها على رسل الله.
﴿ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴾ أي: أشقى القبيلة، وهو قدار بن سالف، لعقرها حين اتفقوا على ذلك، وأمروه فأتمر لهم.
﴿ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﴾ صالح عليه السلام محذرًا: ﴿ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ﴾ أي: احذروا عقر ناقة الله، التي جعلها لكم آية عظيمة، ولا تقابلوا نعمة الله عليكم بسقي لبنها أن تعقروها، فكذبوا نبيهم صالحًا.
﴿ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ ﴾ أي: دمر عليهم وعمهم بعقابه، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم، والرجفة من تحتهم، فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبًا.
﴿ فَسَوَّاهَا ﴾ عليهم أي: سوى بينهم بالعقوبة.
﴿ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴾ أي: تبعتها، وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه؟.
[1] انظر: تفسير ابن كثير (3 /440-441).
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/133416/#ixzz5jSoxl9ZA
dashboard date_range28 Mar 2019 06:13pm
فئة
أحدث الكتابة
Panduan Shalat Ghaib Lengkap Dalil, Niat, Bacaan, Arab dan Terjemah
07 Sep 2021 12:34pm
Hikmah Membaca Surat Al-Dhuha: Jalan Keluar Bila Menderita Kerugian
07 Sep 2021 11:20am
Sedang Shalat Lalu Ada Tamu, Apa yang Harus Dilakukan?
07 Sep 2021 11:14am
26 Aug 2021 11:05am
Apakah Bayi Meninggal Diakikahkan?
26 Aug 2021 10:49am
Pernahkah Kita Mendoakan Kebaikan untuk Indonesia?
26 Aug 2021 10:34am
Ayat-Ayat Al Qur’an yang Disunnahkan Dibaca Sebelum Tidur
26 Aug 2021 10:26am
120 Kata-Kata Bijak Ali Bin Abi Thalib
25 Aug 2021 09:26am
Beberapa Faidah dari Kisah Meninggalnya Abu Thalib
03 Jul 2021 12:39pm
Reformasi Imam Ghazali dalam Sejarah Islam
03 Jul 2021 11:09am